روائع مختارة | واحة الأسرة | عش الزوجية | الجنس والنوبات القلبية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > عش الزوجية > الجنس والنوبات القلبية


  الجنس والنوبات القلبية
     عدد مرات المشاهدة: 2756        عدد مرات الإرسال: 0

ماذا تعني ممارسة الجنس لجسمنا؟ هل ممارسته مفيدة صحياً؟ وما خطر الإصابة بنوبة قلبية مفاجئة؟ كيف يمكن تحسين الأداء الجنسي... متى ممنوع لمريض القلب ممارسة الجنس ومتى مسموح؟

د. يارون بوكير يقدم الإجابات

س: هل على المصابين بأمراض القلب الإمتناع كلياً عن ممارسة الجنس؟

الجواب: لا، فالحب والعلاقات الجنسية مفيدة للصحة، بما في ذلك صحة الأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب، لكن رغم ذلك، بيّنت الأبحاث أن نسبة مرتفعة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض في القلب تتراجع حياتهم الجنسية، والسبب يكون عادة ذاتياً وليس جسدياً وهو نابع من القلق أو الخوف.

الأشخاص المصابون بأمراض القلب يخشون أو يخافون من التعرض لنوبة قلبية خلال ممارستهم الجنس، وهذا القلق يؤدي إلى تراجع في أدائهم الجنسي إلى درجة القلق والإكتئاب! مع العلم أن وقوع نوبات قلبية خلال العملية الجنسية تم في أقل من 5% من الحالات.

[] الجنس: ماذا يعني لجسمنا!

يمر جسمنا خلال ممارسة الجنس بتغييرات عدة، لدى الرجال والنساء على حد سواء، فقبل الولوج في العملية الجنسية يحصل إرتفاع في عدد نبضات القلب وفي مستوى ضغط الدم، كما يحصل إرتفاع آخر في مستوى ضغط الدم، خلال الثواني التي تسمى النشوة الجنسية، بعدها تعود مستويات ضغط الدم ونبضات القلب إلى وضعها الطبيعي.

أثناء الممارسة الجنسية يصل مستوى مجهود القلب إلى 3- 4 METS -قيم إستقلابية متساوية لإستهلاك الأوكسجين- أي ما يوازي صعود طابقين، وبما أن معظم الأبحاث في هذا الشأن أجريت بمشاركة أشخاص في حالة صحية جيدة نسبياً ومن الشباب عادة، فمن المتوقع أن يصل مستوى المجهود لدى مرضى القلب خلال العملية الجنسية إلى درجة تتراوح ما بين 3-5 METS، وخصوصاً لدى المتقدمين في السن.

إذن، وعلى الرغم من أن النشاط الجنسي يؤثر على القلب، ارتفاع مستوى ضغط الدم وعدد نبضات القلب، لكن هذا التأثير ليس هاماً أو كبيراً جداً، كونه لفترة قصيرة جداً، فنسبة النوبات القلبية خلال ممارسة الجنس لا تصل إلى 1% من مجموع النوبات القلبية، أي أن مرضى القلب الذين حالتهم مستقرة ولا يشعرون بذبحة صدرية خلال ممارسة مجهود آخر بمقدورهم ممارسة الجنس.

[] متى مسموح ومتى ممنوع؟

كما ذكرت سابقاً، فإن مرضى القلب الذين حالتهم مستقرة بمقدورهم ممارسة الجنس، فيما أن المرضى الذين حالتهم غير مستقرة عليهم الإنتظار حتى تستقر حالتهم وبعدها فحص إمكانية العودة للممارسة الجنس، وهنا يجب التأكيد أن لكل شخص حالته الطبية الخاصة به، لذا يجب التشاور مع طبيب مختص بالأمراض القلبية ليحدد الحالة.

وفي السياق ذاته، نشرت الرابطة الأميركية لأمراض القلب توصيات لممارسة الجنس لدى مرضى القلب في مطلع عام 2012، وتستند فيها على أبحاث عدة.

التوصيات هي:

1. مرضى القلب الذين لا يعانون من تعقيدات طبية خاصة يمكنهم ممارسة الجنس.

2. إذا كان بمقدور المريض ممارسة المجهود بدرجة تتراوح ما بين 3- 5 METS دون حصول ذبحة صدرية، إذن بمقدوره ممارسة الجنس.

3. في حال لا يمكن تحديد مدى الخطورة القلبية فيجب إجراء فحوصات للمجهود الجسدي.

4. النساء المصابات بأمراض القلب وفي سن الإنجاب عليهن إستعمال وسائل منع الحمل، خصوصاً وأن الدمج بين أمراض القلب والحمل خطير جداً.

5. النشاط الرياضي -الجسماني- المنتظم يقلل من المخاطر خلال الممارسة الجنسية.

6. مرضى القلب الذين حالتهم غير مستقرة أو خطرة، عليهم إرجاء نشاطهم الجنسي حتى إستقرار حالتهم الصحية.

7. مرضى القلب الذين يشعرون بالذبحة الصدرية خلال ممارسة الجنس، عليهم التوقف عن ذلك حتى إستقرار حالتهم.

[] الموت الفجائي والجنس: هل هناك علاقة بين الاثنين؟

وجد باحثون راجعوا 5559 حالة وفاة فجائية أن فقط 0.6% من هذه الحالات كانت خلال ممارسة الجنس، ومن بين هذه الفئة الصغيرة 0.6% فإن 93 في المئة منها كانت في أوساط الرجال، و75 في المئة منهم -من الـ95%- مارسوا الجنس في ظروف ممنوعة -ليست مع الزوجة- وغالبية هذه الحالات -الموت الفجائي خلال ممارسة الجنس- كان فيها الرجل يمارس الجنس مع فتاة أصغر منه سناً وفي مكان مجهول -غريب- وبعد تناول وجبة دسمة وكميات كبيرة من الكحول.

ففرص حصول الموت الفجائي تصل إلى الصفر في حال ممارسة الجنس مع شريكً ثابتً في المنزل من دون الإسراف في الأكل والكحول قبل ممارسة الجنس.

[] للحفاظ على نشاط حياتكم الجنسية... مارسوا الرياضة:

بيّنت أبحاث حديثة أجريت في أوساط رجال في الخمسينات من أعمارهم، أن خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال ممارسة الجنس يتضاعف بـ 2.7 مقارنة مع خطر الإصابة بنوبة قلبية في ظروف مختلفة، كذلك الحال لدى الرجال الذين أصيبوا بنوبة قلبية في السابق، فالخطورة بنسبة مشابهة.

لكن، الأمر الإيجابي هو أن النشاط الرياضي المنتظم بعد الإصابة بنوبة قلبية يقلل خطورة التعرض لنوبة قلبية ثانية خلال ممارسة الجنس.

خطر تعرض الرجال الذين لا يمارسون الرياضة للإصابة بنوبة قلبية هو مضاعف 3 مرات، فيما أن خطر تعرض الرجال الذين يمارسون الرياضة بشكل منتظم بمضاعف بنسبة 1.2 مرات، أما خطر التعرض لنوبة قلبية ثانية فهو 10%، ولدى الرجال الذي يمارسون الرياضة تتراوح النسبة بين 2% إلى 3% فقط!. إذن، ممارسة الرياضة أمر ضروري وهام.

كما أن ممارسة الجنس بشكل منتظم في السابق تقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية خلال ممارسة الجنس، وذلك مقارنة بالأشخاص الذين لم يمارسوا الجنس بشكل منتظم.

وأخيراً، فحوصات مستوى الدهنيات في الدم هي عامل هام ومنقذ من النوبات القلبية، إذن إحرصوا على إجرائها كل فترة.

المصدر: موقع زيتونة.